المتحابون في الله

المتحابون في الله

هناك حقوق بين المتحابين توجبها وتفرضها هذه المحبة  ، ويُسْتَدل بها على صدق الأخوة وصفاء الحب ، منها :
 أن تحسب حساب أخيك فيما تجره إلى نفسك من نفع ، أو ترغب بدفعه عن نفسك من مكروه ،

وقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم  أبا هريرة بقوله : 
وأحِب للمسلمين والمؤمنين ما تحبه لنفسك وأهل بيتك ، 
واكره لهم ما تكره لنفسك وأهل بيتك ، تكن مؤمنا 
رواه ابن ماجة وحسنه الألباني .
◈ ومنها ما تُقدمه لأخيك من دعوات صالحات حيث لا يسمعك ولا يراك ،
وحيث لا شبهة للرياء أو المجاملة ، 

قال  صلى الله عليه وسلم  : 
(دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة ، 
عند رأسه ملك موكل كلما دعا لأخيه بخير
 قال الملك الموكل به : آمين ولك بمثل ) 
رواه مسلم ، 

وكان بعض السلف إذا أراد أن يدعو لنفسه ،
 دعا لأخيه بتلك الدعوة ، لأنها تستجاب ويحصل له مثلها .
◈ ومنها الوفاء والإخلاص والثبات على الحب إلى الموت ، 
بل حتى بعد موت الأخ والحبيب ببر أولاده وأصدقائه ،

 وقد أكرم النبي - صلى الله عليه وسلم - عجوزاً جاءت إليه ،
 وقال : ( إنها كانت تغشانا أيام خديجة ، وإن حسن العهد من الإيمان
رواه الطبراني ،

 ومن الوفاء أن لا يتغير الأخ على أخيه ، مهما ارتفع شأنه ، وعظم جاهه ومنصبه.
 ومنها التخفيف وترك التكلف ، فلا يكلِّفْ أخاه ما يشق عليه ، أو يكثر اللوم له ، بل يكون خفيف الظل ، 

قال بعض الحكماء :
 " من سقطت كلفته دامت ألفته ، ومن تمام هذا الأمر أن ترى الفضل لإخوانك عليك ،
 لا لنفسك عليهم ، فتنزل نفسك معهم منزلة الخادم " .

 ومنها بذل المال له ، وقضاء حاجاته والقيام بها ، وعدم ذكر عيوبه في حضوره وغيبته ، 
والثناء عليه بما يعرفه من محاسن أحواله ، ودعاؤه بأحب الأسماء إليه .
 ومنها التودد له والسؤال عن أحواله ، ومشاركته في الأفراح والأتراح ،
 فيسر لسروره ، ويحزن لحزنه ، 
 ومن ذلك أيضاً بذل النصح والتعليم له ، فليست حاجة أخيك إلى العلم والنصح بأقل من حاجته إلى المال ، 
وينبغي أن تكون النصيحة سراً من غير توبيخ ، وإن دخل الشيطان بين المتحابين يوماً من الأيام ، 
فحصلت الفرقة والقطيعة ، فليراجع كل منهما نفسه ، وليفتش في خبايا قلبه 

فقد قال عليه الصلاة والسلام :
( ما تواد اثنان في الله فيفرق بينهما إلا بذنب يحدثه أحدهما )
 رواه البخاري وصححه الألباني .
اللهم أرزقنا آلاخوة الصالحة والصحبة الصالحة
--------------------------------------------------------------------------
    لا تبخل على اخوانك المسلمين بنشرها إليهم وتذكر الدال على الخير كفاعله
                         ولا تنسونا بدعوة صالحة في ظهر الغيب
هل أعجبك الموضوع؟ شارك! ↓